ماجيـكـ تيـتو
اهلا بك في منتدى محمد السعودي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ماجيـكـ تيـتو
اهلا بك في منتدى محمد السعودي
ماجيـكـ تيـتو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من خلف الكاميرا(بطل القرن فتح الشبكه الثالثه)

اذهب الى الأسفل

الدردشه الكتابيه من خلف الكاميرا(بطل القرن فتح الشبكه الثالثه)

مُساهمة من طرف mozo_love930 الإثنين أبريل 21, 2008 2:36 pm

كل من شاهد مباراة الإسماعيلى مع ثالث العالم ( الوهمى ) وبطل القرن ( الوحيد ) يعرف أن هؤلاء الشباب السحرة قد لعبوا من أجل الفوز فقط ، لم يكن فى حساباتهم أن ( يفتروا ) أو يستعرضوا قوتهم على الأهلى بطل عصره وأوانه ، ولكن الدراويش يلعبون من أجل الفوز ، ولا شئ غير الفوز .




كنت المذيع المكلف بتغطية المباراة لبرنامج ( الكاميرا فى الملعب ) وكنت أعرف حساسية الموقف ، فجميع من حولى لونهم أحمر ، دمهم ساخن ، مستعدون لذبحى لو فرحت ، أجلس فى مقصورة الإعلاميين مثل غيرى من العاملين فى الصحافة والتليفزيون والإذاعة لممارسة العمل .
جلست بجوار شاب مفتول العضلات ، صغير السن ، وسألنى هل أنت أهلاوى ، فقلت له لا أهلاوى ولا زملكاوى ، كنت أعرف أنه غبى ولن يتخيل إننى إسمعلاوى لأنهم لا يعرفون سوى الأهلى والزمالك فقط ، ولكنى قلت له ( ماليش فى الكورة ، أنا مذيع أؤدى عمل فى هذا البرد ، ولو لم يكن أكل عيشى لما خرجت من البيت ) واطمأن واستلف منى سيجارة ، وتمر أحداث الشوط الأول وأنا أرتعش من البرد ، كنت خائف أشد الخوف من أن تحدث مفاجأة ويحرز الأهلى هدفا ، سأكون محط أنظار الجميع لأنى لن أقف وأهلل وأفرح وأرقص ، ولكن العكس هو ماحدث ، أن الدروايش بدأوا بالهجوم ، وبالفعل هزوا شباك الحارس المغرور ، وتفكك دفاع الأهلى ، وسمعت الناس يسبون الحكم بابشع الألفاظ ، كان الوقت يمر عليّ وأنا أضع سماعة الموبايل فى أذنى وأجلس خلف المعلق أحمد الطيب أعطيه كل مشاعرى وأسمع له حتى أسرح بعيدا عن المباراة ، وحتى لا تنكشف هويتى ، كأنى جاسوس من دولة معادية ، لو قبض عليه الآن فمصيره الإعدام الفورى ، لأن ( الحمر ) فى حالة حرب ، وقوانين الحرب عنده غبية .
نزلت إلى المساحة الخالية بين المقصورة والسور الحديدى ، أى تحت المقصورة حيث يدخل اللاعبون إلى غرف الملابس ، وأخذنا نستعد للتصوير ، وكلما اقتربت من لاعب أهلاوى أجد الملامح متجمدة ، ويرفض التسجيل معى ، وكنت أعرف أن المعركة قوية على هؤلاء اللاعبين المغرورين ، داعبت جوزيه وأحمد عبده المترجم وقلت له : الخواجة مش هيسجل ؟ فقال لى بعد المباراة ، وقلت فى نفسى إبقى قابلنى ياخواجة ، فالموقف الآن مفرح حيث يتقدم الإسماعيلى بهدفين ، ومستحيل تكرار المعركة الشهيرة التى دارت بينك وبين محسن صالح ، لأن فريقك اليوم مستسلم أيها اليهودى المغرور ، ربما تكون نهايتك أيضا فى هذه المعركة أيها العجوز ، فالإسماعيلى يمتلك نصف الملعب ، ويحسن اللعب على الجانبين ، وسيد معوض يصول ويجول ، وأحمد فتحى فاتح شوارع فى دفاع الأهلى بطل القرون كلها !!
نزلنا إلى أرض الملعب قبل بداية الشوط الثانى ، وقفت على الخط ، حضنت أحمد فتحى وقلت له : أنا طارق حسن بتاع موقع الإسماعيلى وإسمعلاوى ولو مسجلتش معايا حطلع عينك فى الموقع ، لمحت فرحة كبيرة وابتسامة لها سحر أفهمه كإسمعلاوى ، لقد أحس بالأمان تجاهى وأحس أننى أخ أكبر امسك به فى حضنى ، لمحت حمص وهو يخرج فقلت له شد حيلك ياحمص ، وقلت لعبد الله الشحات : إنت بقى عبد الشحات ؟ أنا بحسبك عندك 30 سنة من كتر شهرتك وأهدافك ، ضحك عبد الله وكان سعيد بالمداعبة جدا .
فجأة بدأت المقذوفات ، زجاجات مياة من مدرج المقصورة ، تنهال علينا ، أصابت الحكم الإماراتى فى وجهه ، وحمص ارتعب ولكنه أفلت فى حراسة الأمن المركزى ، وحبسونا مرة أخرى ، وقلت للضابط : القزايز عمالة تنزل عليكم وفيها مية ، إبعت واحدة أشرب منها ، فقال لى أصبر ، دلوقتى تجيلك واحدة ، ولم يكمل الجملة ، وإذا بزجاجة طائرة نحوى ، فقال لى : إفرح ياكابتن طارق ، ووجدت الزجاجة تستقر فى ظهرى بقوة ، وكانت مؤلمة جدا ، ولكنى ضحكت وضحك عساكر الأمن كلهم وضحك الأهلاوية جميعا ، ففتحت الزجاجة وشربت المياة .

بدأ الشوط الثانى ، وحبسونا فى أسفل المقصورة بين الأمن المركزى وأمن الاستاد ، وكانوا فى منتهى الرحمة معنا لأنهم يعرفون أننا نؤدى عمل ولسنا طرف فى المعركة ، كما أن إصابتى بالزجاجة جعلت الأمن يعاملنا بلطف أكثر ، وربما بإشفاق .
كنا نشاهد الأحداث عبر شاشة الاستاد الكبيرة ، كلما نظرت للشاشة أجد الإسماعيلى يحاصر الأهلى ، يدك حصونه ، غارات تلو الأخرى ، من الجو ، والبر ، والبحر ، وآهات مدرجات الإسماعيلى وأغانيهم مستمرة ، وأنا فى داخلى أرقص وأهتز ، سألنى رجل من كبراء مشجعى الأهلى : تفتكر ممكن تحصل معجزة ونتعادل ؟ قلت له شئ وارد ، وكنت أسلى نفسى بالتحدث من الموبايل مع أصدقاء ليس لهم علاقة بكرة القدم .
كنت خائف من مكالمة أشرف ثروت أثناء المباراة حتى لا أضطر للحديث عن الإسماعيلى ويعرفون هويتى ، وجمال إبن عمتى كبير مشجعى الإسماعيلى ، الخوف مرعب ، والدقائق تمر ببطئ ، وأنظر للتوقيت 22 دقيقة من الشوط الثانى ، وابو تريكة يقع مترنحا ، كأنها الضربة القاضية ، لقد فزنا بالمباراة ، أعرف بحكم الخبرة أن انسحاب أبو تريكة من المعركة هو نهاية المباراة ، وأن هناك هزة كبيرة فى نفوس لاعبى الفريق الأحمر ، لقد رفعوا الراية البيضاء ، وكان خوفى من أن يحدث موت فجأئى لأبو تريكة ، فهنا ستلغى المباراة وستؤجل وستفسد فرحتنا بالفوز ، وتمنيت ألا يموت هذا اللاعب لأنه إنسان له أسره وأهل وشاب فى مقتبل عمره ، ولا أحب أن يموت شاب مصرى موهوب بهذه الصورة ، فنحن نحب أن ننتصر على الأهلى بقوة وبشرف وليس بسبب موت لاعب أو بسبب مدرب سئ أو حتى بالحظ .
أنا أحب الفوز المشرف ، والبطولة القوية ، بعزة النفس ، هذه هى معتقداتى وإيمانتى ، وأفاق أبو تريكة وخرج باكيا كما شاهدنا جميعا ، ولكن هل سألى أحد نفسه لماذا يبكى ؟
سأحيب عليكم لو طلبتم الإجابة
ولعب الإسماعيلى وأحرز محمد فضل الهدف الثالث ، ونصب السيرك وأصبح من الممكن أن يفوز الإسماعيلى بعدد كبير من الأهداف ، وأن يحطم أصنام قريش ، ويعلن على الناس ظهور دين جديد ، هو الإسلام .
بدأت المقذوفات ، زجاجات مياة من مدرج المقصورة ، تنهال علينا مرة أخرى ، والمبارة تلفظ أنفاسها الأخيرة ، والحكم يعطى 6 دقائق وقت بدل ضائع ، مروا كأنهم دهر ، وأنا أتمشى بقلق حتى انتهت المباراة .
وبدأ لاعبو الأهلى يهلون ، ولا أحد يريد الكلام سألت ابوتريكة هل أنت بخير ، فقال طبعا أنا كويس ومفيش حاجة .
جاء جوزيه ، مكفهر الوجه ، وجه يهودي البندقية الذى ظهر فى مسرحية شهيرة لشيكسبير ، حقد وغرور مغلف بوجه جامد ، تركته يمر دون كلام وبعد قليل بدأت وجوه أخرى ، شباب سعيد ويحتضن بعضه ، شباب صغير السن ، جميل ، أصفر فى أزرق ، كنت ذاهب إليهم وكأنى أحضنهم حميعا ، سجلت مع عدد منهم ولست أذكر كم واحد لكن كنت فى منتهى السعادة ، نسيت توترى وتعبى ، وأخيرا ظهر أشرف خضر مرة أخرى فقلت له نسجل ولكن مكالمات كثيرة للتهنئة من كل العالم كانت تأتى إليه ، وخرج عللينا حسام البدرى وسألته كيف قرأتم كجهاز فنى المباراة ولكنه لم يفهم ، كأنه فى عالم آخر ، غير متوازن ، مهزوز ، لا يعرف السؤال ، لكنى أعدت السؤال وقال ما قال .
انتظرت صبرى المنياوى حتى ينتهى من مكالماته التليفونية الكثيرة وقلت له قبل التسجيل إننى كنت مذيع صفارة الحكم واسمعلاوى ولكن عملى أن أسأل : ودار الحوار .
ملاحظات :
• علاء ميهوب قال بصوت عالى للكابتن محمود عثمان : مين إللى جاب الحكم إبن ( .... ) شتيمة قذرة .
• فى كل مرة أجلس فى مقصورة الإعلاميين فى مباريات الأهلى يحتل المقصورة عدد من البلطجية ومفتولى العضلات ليكونو قريبين من اللاعبين والإعلاميين لإرهابهم وضربهم إن إمكن على مسمع ومرأى من الأمن ، وقاموا أيضا بسب مجلس إدارة الإسماعيلى واحتكوا بهم أكثر من مرة ، وهاجموا الحكم وضربوه بالزجاجة . فهل يحكم الأمن سيطرته على مقصورة الإعلاميين ولا يسمح لأى شخص لا يحمل هوية إعلامية بالجلوس فى هذا المكان ؟؟
• متى يلعب الإسماعيلى فى جو نقى بدون الإحساس بأنه من تل أبيب ؟ دائما تشعر بكره ، وكأننا لسنا مصريين ، يريدون موتنا وقتلنا بدون سبب ، فقط لأننا إسمعلاويين وفريقنا يقدم كرة قدم ونحرجهم فى كثير من المباريات ونعتلى منصة التتويج .
• أعجبتنى الصحف حين خرجت بعد المباراة فى تقييم منطقى وتعبير عن قوة الإسماعيلى وأعطت للدراويش حقهم بعد الفوز .
• التنظيم بالاستاد يحتاج وقفة من الدولة بجد ، ولا يترك لكل الجهات ، فيجب أن تكون هناك جهة واحدة للإشراف وتعدد الجهات يخلق حالة من الـ ( هرتلة )

mozo_love930

عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 21/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى