من خلف الكاميرا(بطل القرن فتح الشبكه الثالثه)
صفحة 1 من اصل 1
من خلف الكاميرا(بطل القرن فتح الشبكه الثالثه)
كل من شاهد مباراة الإسماعيلى مع ثالث العالم ( الوهمى ) وبطل القرن ( الوحيد ) يعرف أن هؤلاء الشباب السحرة قد لعبوا من أجل الفوز فقط ، لم يكن فى حساباتهم أن ( يفتروا ) أو يستعرضوا قوتهم على الأهلى بطل عصره وأوانه ، ولكن الدراويش يلعبون من أجل الفوز ، ولا شئ غير الفوز .
كنت المذيع المكلف بتغطية المباراة لبرنامج ( الكاميرا فى الملعب ) وكنت أعرف حساسية الموقف ، فجميع من حولى لونهم أحمر ، دمهم ساخن ، مستعدون لذبحى لو فرحت ، أجلس فى مقصورة الإعلاميين مثل غيرى من العاملين فى الصحافة والتليفزيون والإذاعة لممارسة العمل .
جلست بجوار شاب مفتول العضلات ، صغير السن ، وسألنى هل أنت أهلاوى ، فقلت له لا أهلاوى ولا زملكاوى ، كنت أعرف أنه غبى ولن يتخيل إننى إسمعلاوى لأنهم لا يعرفون سوى الأهلى والزمالك فقط ، ولكنى قلت له ( ماليش فى الكورة ، أنا مذيع أؤدى عمل فى هذا البرد ، ولو لم يكن أكل عيشى لما خرجت من البيت ) واطمأن واستلف منى سيجارة ، وتمر أحداث الشوط الأول وأنا أرتعش من البرد ، كنت خائف أشد الخوف من أن تحدث مفاجأة ويحرز الأهلى هدفا ، سأكون محط أنظار الجميع لأنى لن أقف وأهلل وأفرح وأرقص ، ولكن العكس هو ماحدث ، أن الدروايش بدأوا بالهجوم ، وبالفعل هزوا شباك الحارس المغرور ، وتفكك دفاع الأهلى ، وسمعت الناس يسبون الحكم بابشع الألفاظ ، كان الوقت يمر عليّ وأنا أضع سماعة الموبايل فى أذنى وأجلس خلف المعلق أحمد الطيب أعطيه كل مشاعرى وأسمع له حتى أسرح بعيدا عن المباراة ، وحتى لا تنكشف هويتى ، كأنى جاسوس من دولة معادية ، لو قبض عليه الآن فمصيره الإعدام الفورى ، لأن ( الحمر ) فى حالة حرب ، وقوانين الحرب عنده غبية .
نزلت إلى المساحة الخالية بين المقصورة والسور الحديدى ، أى تحت المقصورة حيث يدخل اللاعبون إلى غرف الملابس ، وأخذنا نستعد للتصوير ، وكلما اقتربت من لاعب أهلاوى أجد الملامح متجمدة ، ويرفض التسجيل معى ، وكنت أعرف أن المعركة قوية على هؤلاء اللاعبين المغرورين ، داعبت جوزيه وأحمد عبده المترجم وقلت له : الخواجة مش هيسجل ؟ فقال لى بعد المباراة ، وقلت فى نفسى إبقى قابلنى ياخواجة ، فالموقف الآن مفرح حيث يتقدم الإسماعيلى بهدفين ، ومستحيل تكرار المعركة الشهيرة التى دارت بينك وبين محسن صالح ، لأن فريقك اليوم مستسلم أيها اليهودى المغرور ، ربما تكون نهايتك أيضا فى هذه المعركة أيها العجوز ، فالإسماعيلى يمتلك نصف الملعب ، ويحسن اللعب على الجانبين ، وسيد معوض يصول ويجول ، وأحمد فتحى فاتح شوارع فى دفاع الأهلى بطل القرون كلها !!
نزلنا إلى أرض الملعب قبل بداية الشوط الثانى ، وقفت على الخط ، حضنت أحمد فتحى وقلت له : أنا طارق حسن بتاع موقع الإسماعيلى وإسمعلاوى ولو مسجلتش معايا حطلع عينك فى الموقع ، لمحت فرحة كبيرة وابتسامة لها سحر أفهمه كإسمعلاوى ، لقد أحس بالأمان تجاهى وأحس أننى أخ أكبر امسك به فى حضنى ، لمحت حمص وهو يخرج فقلت له شد حيلك ياحمص ، وقلت لعبد الله الشحات : إنت بقى عبد الشحات ؟ أنا بحسبك عندك 30 سنة من كتر شهرتك وأهدافك ، ضحك عبد الله وكان سعيد بالمداعبة جدا .
فجأة بدأت المقذوفات ، زجاجات مياة من مدرج المقصورة ، تنهال علينا ، أصابت الحكم الإماراتى فى وجهه ، وحمص ارتعب ولكنه أفلت فى حراسة الأمن المركزى ، وحبسونا مرة أخرى ، وقلت للضابط : القزايز عمالة تنزل عليكم وفيها مية ، إبعت واحدة أشرب منها ، فقال لى أصبر ، دلوقتى تجيلك واحدة ، ولم يكمل الجملة ، وإذا بزجاجة طائرة نحوى ، فقال لى : إفرح ياكابتن طارق ، ووجدت الزجاجة تستقر فى ظهرى بقوة ، وكانت مؤلمة جدا ، ولكنى ضحكت وضحك عساكر الأمن كلهم وضحك الأهلاوية جميعا ، ففتحت الزجاجة وشربت المياة .
بدأ الشوط الثانى ، وحبسونا فى أسفل المقصورة بين الأمن المركزى وأمن الاستاد ، وكانوا فى منتهى الرحمة معنا لأنهم يعرفون أننا نؤدى عمل ولسنا طرف فى المعركة ، كما أن إصابتى بالزجاجة جعلت الأمن يعاملنا بلطف أكثر ، وربما بإشفاق .
كنا نشاهد الأحداث عبر شاشة الاستاد الكبيرة ، كلما نظرت للشاشة أجد الإسماعيلى يحاصر الأهلى ، يدك حصونه ، غارات تلو الأخرى ، من الجو ، والبر ، والبحر ، وآهات مدرجات الإسماعيلى وأغانيهم مستمرة ، وأنا فى داخلى أرقص وأهتز ، سألنى رجل من كبراء مشجعى الأهلى : تفتكر ممكن تحصل معجزة ونتعادل ؟ قلت له شئ وارد ، وكنت أسلى نفسى بالتحدث من الموبايل مع أصدقاء ليس لهم علاقة بكرة القدم .
كنت خائف من مكالمة أشرف ثروت أثناء المباراة حتى لا أضطر للحديث عن الإسماعيلى ويعرفون هويتى ، وجمال إبن عمتى كبير مشجعى الإسماعيلى ، الخوف مرعب ، والدقائق تمر ببطئ ، وأنظر للتوقيت 22 دقيقة من الشوط الثانى ، وابو تريكة يقع مترنحا ، كأنها الضربة القاضية ، لقد فزنا بالمباراة ، أعرف بحكم الخبرة أن انسحاب أبو تريكة من المعركة هو نهاية المباراة ، وأن هناك هزة كبيرة فى نفوس لاعبى الفريق الأحمر ، لقد رفعوا الراية البيضاء ، وكان خوفى من أن يحدث موت فجأئى لأبو تريكة ، فهنا ستلغى المباراة وستؤجل وستفسد فرحتنا بالفوز ، وتمنيت ألا يموت هذا اللاعب لأنه إنسان له أسره وأهل وشاب فى مقتبل عمره ، ولا أحب أن يموت شاب مصرى موهوب بهذه الصورة ، فنحن نحب أن ننتصر على الأهلى بقوة وبشرف وليس بسبب موت لاعب أو بسبب مدرب سئ أو حتى بالحظ .
أنا أحب الفوز المشرف ، والبطولة القوية ، بعزة النفس ، هذه هى معتقداتى وإيمانتى ، وأفاق أبو تريكة وخرج باكيا كما شاهدنا جميعا ، ولكن هل سألى أحد نفسه لماذا يبكى ؟
سأحيب عليكم لو طلبتم الإجابة
ولعب الإسماعيلى وأحرز محمد فضل الهدف الثالث ، ونصب السيرك وأصبح من الممكن أن يفوز الإسماعيلى بعدد كبير من الأهداف ، وأن يحطم أصنام قريش ، ويعلن على الناس ظهور دين جديد ، هو الإسلام .
بدأت المقذوفات ، زجاجات مياة من مدرج المقصورة ، تنهال علينا مرة أخرى ، والمبارة تلفظ أنفاسها الأخيرة ، والحكم يعطى 6 دقائق وقت بدل ضائع ، مروا كأنهم دهر ، وأنا أتمشى بقلق حتى انتهت المباراة .
وبدأ لاعبو الأهلى يهلون ، ولا أحد يريد الكلام سألت ابوتريكة هل أنت بخير ، فقال طبعا أنا كويس ومفيش حاجة .
جاء جوزيه ، مكفهر الوجه ، وجه يهودي البندقية الذى ظهر فى مسرحية شهيرة لشيكسبير ، حقد وغرور مغلف بوجه جامد ، تركته يمر دون كلام وبعد قليل بدأت وجوه أخرى ، شباب سعيد ويحتضن بعضه ، شباب صغير السن ، جميل ، أصفر فى أزرق ، كنت ذاهب إليهم وكأنى أحضنهم حميعا ، سجلت مع عدد منهم ولست أذكر كم واحد لكن كنت فى منتهى السعادة ، نسيت توترى وتعبى ، وأخيرا ظهر أشرف خضر مرة أخرى فقلت له نسجل ولكن مكالمات كثيرة للتهنئة من كل العالم كانت تأتى إليه ، وخرج عللينا حسام البدرى وسألته كيف قرأتم كجهاز فنى المباراة ولكنه لم يفهم ، كأنه فى عالم آخر ، غير متوازن ، مهزوز ، لا يعرف السؤال ، لكنى أعدت السؤال وقال ما قال .
انتظرت صبرى المنياوى حتى ينتهى من مكالماته التليفونية الكثيرة وقلت له قبل التسجيل إننى كنت مذيع صفارة الحكم واسمعلاوى ولكن عملى أن أسأل : ودار الحوار .
ملاحظات :
• علاء ميهوب قال بصوت عالى للكابتن محمود عثمان : مين إللى جاب الحكم إبن ( .... ) شتيمة قذرة .
• فى كل مرة أجلس فى مقصورة الإعلاميين فى مباريات الأهلى يحتل المقصورة عدد من البلطجية ومفتولى العضلات ليكونو قريبين من اللاعبين والإعلاميين لإرهابهم وضربهم إن إمكن على مسمع ومرأى من الأمن ، وقاموا أيضا بسب مجلس إدارة الإسماعيلى واحتكوا بهم أكثر من مرة ، وهاجموا الحكم وضربوه بالزجاجة . فهل يحكم الأمن سيطرته على مقصورة الإعلاميين ولا يسمح لأى شخص لا يحمل هوية إعلامية بالجلوس فى هذا المكان ؟؟
• متى يلعب الإسماعيلى فى جو نقى بدون الإحساس بأنه من تل أبيب ؟ دائما تشعر بكره ، وكأننا لسنا مصريين ، يريدون موتنا وقتلنا بدون سبب ، فقط لأننا إسمعلاويين وفريقنا يقدم كرة قدم ونحرجهم فى كثير من المباريات ونعتلى منصة التتويج .
• أعجبتنى الصحف حين خرجت بعد المباراة فى تقييم منطقى وتعبير عن قوة الإسماعيلى وأعطت للدراويش حقهم بعد الفوز .
• التنظيم بالاستاد يحتاج وقفة من الدولة بجد ، ولا يترك لكل الجهات ، فيجب أن تكون هناك جهة واحدة للإشراف وتعدد الجهات يخلق حالة من الـ ( هرتلة )
كنت المذيع المكلف بتغطية المباراة لبرنامج ( الكاميرا فى الملعب ) وكنت أعرف حساسية الموقف ، فجميع من حولى لونهم أحمر ، دمهم ساخن ، مستعدون لذبحى لو فرحت ، أجلس فى مقصورة الإعلاميين مثل غيرى من العاملين فى الصحافة والتليفزيون والإذاعة لممارسة العمل .
جلست بجوار شاب مفتول العضلات ، صغير السن ، وسألنى هل أنت أهلاوى ، فقلت له لا أهلاوى ولا زملكاوى ، كنت أعرف أنه غبى ولن يتخيل إننى إسمعلاوى لأنهم لا يعرفون سوى الأهلى والزمالك فقط ، ولكنى قلت له ( ماليش فى الكورة ، أنا مذيع أؤدى عمل فى هذا البرد ، ولو لم يكن أكل عيشى لما خرجت من البيت ) واطمأن واستلف منى سيجارة ، وتمر أحداث الشوط الأول وأنا أرتعش من البرد ، كنت خائف أشد الخوف من أن تحدث مفاجأة ويحرز الأهلى هدفا ، سأكون محط أنظار الجميع لأنى لن أقف وأهلل وأفرح وأرقص ، ولكن العكس هو ماحدث ، أن الدروايش بدأوا بالهجوم ، وبالفعل هزوا شباك الحارس المغرور ، وتفكك دفاع الأهلى ، وسمعت الناس يسبون الحكم بابشع الألفاظ ، كان الوقت يمر عليّ وأنا أضع سماعة الموبايل فى أذنى وأجلس خلف المعلق أحمد الطيب أعطيه كل مشاعرى وأسمع له حتى أسرح بعيدا عن المباراة ، وحتى لا تنكشف هويتى ، كأنى جاسوس من دولة معادية ، لو قبض عليه الآن فمصيره الإعدام الفورى ، لأن ( الحمر ) فى حالة حرب ، وقوانين الحرب عنده غبية .
نزلت إلى المساحة الخالية بين المقصورة والسور الحديدى ، أى تحت المقصورة حيث يدخل اللاعبون إلى غرف الملابس ، وأخذنا نستعد للتصوير ، وكلما اقتربت من لاعب أهلاوى أجد الملامح متجمدة ، ويرفض التسجيل معى ، وكنت أعرف أن المعركة قوية على هؤلاء اللاعبين المغرورين ، داعبت جوزيه وأحمد عبده المترجم وقلت له : الخواجة مش هيسجل ؟ فقال لى بعد المباراة ، وقلت فى نفسى إبقى قابلنى ياخواجة ، فالموقف الآن مفرح حيث يتقدم الإسماعيلى بهدفين ، ومستحيل تكرار المعركة الشهيرة التى دارت بينك وبين محسن صالح ، لأن فريقك اليوم مستسلم أيها اليهودى المغرور ، ربما تكون نهايتك أيضا فى هذه المعركة أيها العجوز ، فالإسماعيلى يمتلك نصف الملعب ، ويحسن اللعب على الجانبين ، وسيد معوض يصول ويجول ، وأحمد فتحى فاتح شوارع فى دفاع الأهلى بطل القرون كلها !!
نزلنا إلى أرض الملعب قبل بداية الشوط الثانى ، وقفت على الخط ، حضنت أحمد فتحى وقلت له : أنا طارق حسن بتاع موقع الإسماعيلى وإسمعلاوى ولو مسجلتش معايا حطلع عينك فى الموقع ، لمحت فرحة كبيرة وابتسامة لها سحر أفهمه كإسمعلاوى ، لقد أحس بالأمان تجاهى وأحس أننى أخ أكبر امسك به فى حضنى ، لمحت حمص وهو يخرج فقلت له شد حيلك ياحمص ، وقلت لعبد الله الشحات : إنت بقى عبد الشحات ؟ أنا بحسبك عندك 30 سنة من كتر شهرتك وأهدافك ، ضحك عبد الله وكان سعيد بالمداعبة جدا .
فجأة بدأت المقذوفات ، زجاجات مياة من مدرج المقصورة ، تنهال علينا ، أصابت الحكم الإماراتى فى وجهه ، وحمص ارتعب ولكنه أفلت فى حراسة الأمن المركزى ، وحبسونا مرة أخرى ، وقلت للضابط : القزايز عمالة تنزل عليكم وفيها مية ، إبعت واحدة أشرب منها ، فقال لى أصبر ، دلوقتى تجيلك واحدة ، ولم يكمل الجملة ، وإذا بزجاجة طائرة نحوى ، فقال لى : إفرح ياكابتن طارق ، ووجدت الزجاجة تستقر فى ظهرى بقوة ، وكانت مؤلمة جدا ، ولكنى ضحكت وضحك عساكر الأمن كلهم وضحك الأهلاوية جميعا ، ففتحت الزجاجة وشربت المياة .
بدأ الشوط الثانى ، وحبسونا فى أسفل المقصورة بين الأمن المركزى وأمن الاستاد ، وكانوا فى منتهى الرحمة معنا لأنهم يعرفون أننا نؤدى عمل ولسنا طرف فى المعركة ، كما أن إصابتى بالزجاجة جعلت الأمن يعاملنا بلطف أكثر ، وربما بإشفاق .
كنا نشاهد الأحداث عبر شاشة الاستاد الكبيرة ، كلما نظرت للشاشة أجد الإسماعيلى يحاصر الأهلى ، يدك حصونه ، غارات تلو الأخرى ، من الجو ، والبر ، والبحر ، وآهات مدرجات الإسماعيلى وأغانيهم مستمرة ، وأنا فى داخلى أرقص وأهتز ، سألنى رجل من كبراء مشجعى الأهلى : تفتكر ممكن تحصل معجزة ونتعادل ؟ قلت له شئ وارد ، وكنت أسلى نفسى بالتحدث من الموبايل مع أصدقاء ليس لهم علاقة بكرة القدم .
كنت خائف من مكالمة أشرف ثروت أثناء المباراة حتى لا أضطر للحديث عن الإسماعيلى ويعرفون هويتى ، وجمال إبن عمتى كبير مشجعى الإسماعيلى ، الخوف مرعب ، والدقائق تمر ببطئ ، وأنظر للتوقيت 22 دقيقة من الشوط الثانى ، وابو تريكة يقع مترنحا ، كأنها الضربة القاضية ، لقد فزنا بالمباراة ، أعرف بحكم الخبرة أن انسحاب أبو تريكة من المعركة هو نهاية المباراة ، وأن هناك هزة كبيرة فى نفوس لاعبى الفريق الأحمر ، لقد رفعوا الراية البيضاء ، وكان خوفى من أن يحدث موت فجأئى لأبو تريكة ، فهنا ستلغى المباراة وستؤجل وستفسد فرحتنا بالفوز ، وتمنيت ألا يموت هذا اللاعب لأنه إنسان له أسره وأهل وشاب فى مقتبل عمره ، ولا أحب أن يموت شاب مصرى موهوب بهذه الصورة ، فنحن نحب أن ننتصر على الأهلى بقوة وبشرف وليس بسبب موت لاعب أو بسبب مدرب سئ أو حتى بالحظ .
أنا أحب الفوز المشرف ، والبطولة القوية ، بعزة النفس ، هذه هى معتقداتى وإيمانتى ، وأفاق أبو تريكة وخرج باكيا كما شاهدنا جميعا ، ولكن هل سألى أحد نفسه لماذا يبكى ؟
سأحيب عليكم لو طلبتم الإجابة
ولعب الإسماعيلى وأحرز محمد فضل الهدف الثالث ، ونصب السيرك وأصبح من الممكن أن يفوز الإسماعيلى بعدد كبير من الأهداف ، وأن يحطم أصنام قريش ، ويعلن على الناس ظهور دين جديد ، هو الإسلام .
بدأت المقذوفات ، زجاجات مياة من مدرج المقصورة ، تنهال علينا مرة أخرى ، والمبارة تلفظ أنفاسها الأخيرة ، والحكم يعطى 6 دقائق وقت بدل ضائع ، مروا كأنهم دهر ، وأنا أتمشى بقلق حتى انتهت المباراة .
وبدأ لاعبو الأهلى يهلون ، ولا أحد يريد الكلام سألت ابوتريكة هل أنت بخير ، فقال طبعا أنا كويس ومفيش حاجة .
جاء جوزيه ، مكفهر الوجه ، وجه يهودي البندقية الذى ظهر فى مسرحية شهيرة لشيكسبير ، حقد وغرور مغلف بوجه جامد ، تركته يمر دون كلام وبعد قليل بدأت وجوه أخرى ، شباب سعيد ويحتضن بعضه ، شباب صغير السن ، جميل ، أصفر فى أزرق ، كنت ذاهب إليهم وكأنى أحضنهم حميعا ، سجلت مع عدد منهم ولست أذكر كم واحد لكن كنت فى منتهى السعادة ، نسيت توترى وتعبى ، وأخيرا ظهر أشرف خضر مرة أخرى فقلت له نسجل ولكن مكالمات كثيرة للتهنئة من كل العالم كانت تأتى إليه ، وخرج عللينا حسام البدرى وسألته كيف قرأتم كجهاز فنى المباراة ولكنه لم يفهم ، كأنه فى عالم آخر ، غير متوازن ، مهزوز ، لا يعرف السؤال ، لكنى أعدت السؤال وقال ما قال .
انتظرت صبرى المنياوى حتى ينتهى من مكالماته التليفونية الكثيرة وقلت له قبل التسجيل إننى كنت مذيع صفارة الحكم واسمعلاوى ولكن عملى أن أسأل : ودار الحوار .
ملاحظات :
• علاء ميهوب قال بصوت عالى للكابتن محمود عثمان : مين إللى جاب الحكم إبن ( .... ) شتيمة قذرة .
• فى كل مرة أجلس فى مقصورة الإعلاميين فى مباريات الأهلى يحتل المقصورة عدد من البلطجية ومفتولى العضلات ليكونو قريبين من اللاعبين والإعلاميين لإرهابهم وضربهم إن إمكن على مسمع ومرأى من الأمن ، وقاموا أيضا بسب مجلس إدارة الإسماعيلى واحتكوا بهم أكثر من مرة ، وهاجموا الحكم وضربوه بالزجاجة . فهل يحكم الأمن سيطرته على مقصورة الإعلاميين ولا يسمح لأى شخص لا يحمل هوية إعلامية بالجلوس فى هذا المكان ؟؟
• متى يلعب الإسماعيلى فى جو نقى بدون الإحساس بأنه من تل أبيب ؟ دائما تشعر بكره ، وكأننا لسنا مصريين ، يريدون موتنا وقتلنا بدون سبب ، فقط لأننا إسمعلاويين وفريقنا يقدم كرة قدم ونحرجهم فى كثير من المباريات ونعتلى منصة التتويج .
• أعجبتنى الصحف حين خرجت بعد المباراة فى تقييم منطقى وتعبير عن قوة الإسماعيلى وأعطت للدراويش حقهم بعد الفوز .
• التنظيم بالاستاد يحتاج وقفة من الدولة بجد ، ولا يترك لكل الجهات ، فيجب أن تكون هناك جهة واحدة للإشراف وتعدد الجهات يخلق حالة من الـ ( هرتلة )
mozo_love930- عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 21/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى